حمائم يوم السلام .. جوارح يوم الفداء
- نواف بن مبارك آل ثاني
- 25 يونيو
- 2 دقيقة قراءة
تاريخ التحديث: قبل 7 أيام
دبلوماسية تقود، ودفاع يصون

في هذا الزمن المزدحم بالتوترات والتحولات، تقف دولة قطر بثباتٍ لا يهتز، حاملة في يدٍ شُعلة الدبلوماسية، وفي الأخرى درعالسيادة. ما نراه اليوم ليس وليد الصدفة، بل ثمرة عقود من التخطيط، والرؤية الحكيمة، والعمل الصامت الدؤوب.
لم تكن قطر يومًا دولة تبحث عن الأضواء في ساحات النزاع، لكنها أيضًا لم تتراجع يومًا عن واجبها في صون أمنها، وحمايةمن يعيش على أرضها، مواطنين ومقيمين. فبينما يعلو صوت الدبلوماسية في المنابر الدولية، يتأهب رجال القوات المسلحة فيصمت، لا يتحدثون كثيرًا، لكنهم جاهزون دائمًا. تلك المعادلة المتوازنة بين الحوار والاستعداد، هي جوهر الشخصية القطرية،وهي من أسرار تميز هذا الوطن الصغير بمساحته، الكبير بتأثيره.
تحت راية سيدي صاحب سمو الأمير المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني القائد العام للقوات المسلحة .. حفظه الله، تمضيقطر بثقة نحو المستقبل. حكمة القيادة لم تفصل يومًا بين السياسة والجاهزية، بل جعلت منهما جناحين يحلق بهما الوطن فيعالم لا يغفر للمترددين فهم الحمائم والجوارح. فحين تنطق قطر في مجلس الأمن، يُصغى لها، وحين تُحلق طائراتها فيالسماء، يعلم الجميع أن هناك يدًا تعرف كيف تحمي، ومتى تحمي.
ما يميّز قواتنا المسلحة ليس فقط ما تملكه من قدرات، بل ما تمثّله من قيم. هي انعكاس لضمير الدولة، ونبضها اليقظ في زمنيتطلّب الحسم دون تسرّع، والحكمة دون تردد. إنها تعمل بصمت، لكنها حاضرة عند الحاجة، متيقظة في كل لحظة، حاملةمسؤولية كبرى بثبات وشرف.
هذه القوات، التي نشأت من تراب هذا الوطن، لا تنظر إلى الناس من منطلق من هم، بل من منطلق الواجب. في عينها، كل منيعيش على أرض قطر أمانة. كل طفل، وكل أسرة، وكل حلم صغير في هذا البلد، هو ما تسعى لحمايته. إنها عقيدة وطن لايفرّق بين أبنائه، بل يحميهم جميعًا، ويُحسن الوفاء لمن اختار أن يكون جزءًا من هذه المسيرة.
الرأي الاخير …
اليوم وفي كل بيت، وكل شارع، وكل مؤسسة، يتردد صدى هذه الحقيقة: أن قطر اليوم أكثر استعدادًا، وأكثر ثقة، وأكثرتماسكًا من أي وقت مضى. وأن خلف السياسة المتزنة، هناك رجالٌ ونساءٌ على أهبة الاستعداد، لا لطلب المواجهة، بل لردعها. نعم، نحن شعبٌ يحب السلام، لكننا لا نُغفل واجب الدفاع. نؤمن بالدبلوماسية، ونثق بجنودنا، ونسير خلف قيادة حكيمة ترىأبعد مما نراه.
قطر اليوم، هي قصة أمةٍ كتبت حروفها بالثقة، والشجاعة، والوحدة.
”نحاور بسلام، ونحمي بكرامة“
إلى اللقاء في رأي آخر ،،،

Comments