top of page
  • صورة الكاتبنواف بن مبارك آل ثاني

قال المفدى «كفى»

الظلم في أي مكان هو تهديد للعدالة في كل مكان

في خطاب سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، (حفظه الله) – أمام مجلس الشورى المُوقر وحكومة سموه والعالم أجمع – وفي خضم ما نشهده اليوم من عُدوان وحشي على غزة المنكوبة … قال سمو الأمير المُفدى «كفى»، وذلك ضمن كلمة سموه الافتتاحية لدور الانعقاد السنوي ال52 لمجلس الشورى بقاعة تميم بن حمد بمقر المجلس، ليعبر سموه عمَّا بداخل كل عربيٍّ شريفٍ (مسيحيًا كان أم مُسلمًا) حيال هذه الجريمة التي تقع في حق الشعب الفلسطيني بل في حق الإنسانية جمعاء.


نعم «كفى» … فقد أوجد العالمُ الأعذارَ دومًا لدولة الاحتلال للاستمرار بتطبيق أبشع صنوف التطهير العرقي في تاريخ البشرية ولعقود، فكما قال سموه في خطابه بالأمس بأنه «لا يجوز أن تُمنح إسرائيل ضوءًا أخضر غير مشروط وإجازة غير مقيدة بالقتل» فمع تجاوز عدد الشهداء خمسة آلاف شهيد -حتى وقت كتابة هذا المقال- أغلبهم من الأطفال والنساء، لم يَبقَ عُذرٌ سوى أن يقف العالم راضيًا عن هذه الإبادة الجماعية.


نعم «كفى» … فلا يُمكن أن يُسمح لنظام الاحتلال الإسرائيلي بالاستمرار في سياسة «نزع الإنسانية» عن الشعب الفلسطيني دون أن يقف المجتمع الدولي في وجه تلك السياسة، وأنه سيكون على كل دولة وكل شعب أخذ تلك المسؤولية التي أسس لها القانون الدولي ضمن مبدأ «مسؤولية الحماية» على محمَل الجد.

نعم «كفى» … كفى لحديث «المستنكر اليائس»، فقد حان وقتُ وقفة دبلوماسية وإنسانية جادة على الأرض حيالَ تلك الجرائم كما تفعل دولة قطر اليوم.


لا موقف «نسخة طبق الأصل» لما سبق أن صدر من المجتمع الدولي، فقد سئم ضمير العالم من الاستنكار الذي أصبح أشبه بقبول الوضع الراهن، فبين ذلك الاستنكار «منزوع الدسم» والأخبار المُضللة والزائفة التي بدأت تتغلغل في القنوات الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي على حدٍ سواء، نجد الفرق بين بيانات «الاستنكار» الباليَة، والوقوف في وجه ذلك العدوان لتقول له بالكلمة والفعل «كفى».


نعم «كفى» … كفى استخدامًا لسبل الحياة كأداة للحرب والتعذيب والعقاب الجماعي، فكما قال سموه في كلمته أيضًا بالأمس أنه «لا يُفترض أن يُسمح في عصرنا باستخدام قطع الماء ومنع الدواء والغذاء أسلحةً ضدّ شعبٍ بأسرِه».


الرأي الأخير…

لقد أوْلى سموُه قضية العدوان على غزة مكانة رئيسية في خطابه، لما لتلك القضية من أهمية في نفوس كل قطر حكومة وشعبًا، ولتأتي كلمة سموه معبّرة عن الأفعال الحقيقية على أرض الواقع لإيجاد حل للأزمة وإنهاء المذبحة، فمن طائرات النقل الاستراتيجي التابعة للقوات المُسلحة القطرية والمُحمَّلة بمواد الإغاثة إلى أروقة الدبلوماسية القطرية الديناميكية، نجد بأن تلك الكلمات قد طابقتها الأفعال، ومع قرب غزو بريٍّ مُحتمل لقوات الاحتلال، يجب أن يقول العالم كلّه اليوم وبصوت واحد للاحتلال … «كفى».


(الظلم في أي مكان هو تهديد للعدالة في كل مكان)

إلى اللقاء في رأي آخر،،،


٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل

Comments


bottom of page