top of page
Zubara_Fort-2_edited_edited_edited.png

Welcome, Mr. President

  • صورة الكاتب: نواف بن مبارك آل ثاني
    نواف بن مبارك آل ثاني
  • 26 يونيو
  • 2 دقيقة قراءة

زيارة تؤكد متانة الشراكة القطريّة الأمريكيّة

ree
ree

بينما يستهلّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ولايته الثانية بجولة في الخليج العربي، تبرز الدوحة كإحدى المحطات الأكثر أهمية ودلالة في هذا المسار. ففي خضم واقع إقليمي مُتوتر وتوازنات دولية مُتبدّلة، تؤكد زيارة الرئيس الأمريكي إلى دولة قطر عمق العَلاقة بين البلدين، وتُسلّط الضوءَ على الدور الفاعل الذي تلعبه الدوحة في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة،

لقد بلغت العَلاقات القطرية - الأمريكية ذروتها في السنوات الأخيرة، بفضل شراكة راسخة تقوم على الثقة المُتبادلة والمصالح المُشتركة. فمنذ إقامة العَلاقات الدبلوماسية في عام 1972، ومرورًا بإطلاق الحوار الاستراتيجي في 2018، وحتى مساهمة قطر الحيوية في مِلفات دولية كأفغانستان، وسوريا، وغزة، أثبتت الدوحة قدرتها على الجمع بين الرؤية الواضحة والتحرّك المسؤول، مع الحفاظ على استقلالية القرار واتزان الخطاب.

زيارة الرئيس ترامب إلى دولة قطر ليست مجرّد محطة ضمن جولة رسمية، بل تجسيد عملي لمكانة قطر المحورية في الحسابات الأمريكية. فهي تستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، وتلعب دور الوسيط الموثوق في أكثر المِلفات حساسية، من إطلاق الرهائن إلى تسهيل التفاهمات بين الخصوم.

وتأتي الزيارة في وقتٍ تسعى فيه الإدارةُ الأمريكية إلى إعادة بناء شبكة تحالفاتها وتثبيت نفوذها في منطقة تتعرّض لتغيّرات سريعة ومُعقدة. وبينما تنشغل العواصم الكبرى بإدارة صراعاتها الداخلية، تبدو قطر كواحدة من الدول القليلة التي ما زالت تؤمن بأن الحلول السياسية ممكنة، وأن الدبلوماسية لا تزال أداةً فعّالةً لصناعة التغيير، لا مُجرّد وسيلة لشراء الوقت أو كسب النقاط.

ومع أن مِلفات التعاون الاقتصادي والدفاعي والتكنولوجي تتصدّر جدولَ الأعمال، فإن التطلعات تتجاوز ذلك بكثير. ما تحتاجه المنطقة، وما يأمله الملايين من شعوبها، هو أن تُشكّل هذه الجولة منطلقًا حقيقيًا نحو سلام شامل، لا مُجرّد تعميق التحالفات أو توقيع الاتفاقات. فالشرق الأوسط لا ينقصه التعاون الثنائي بقدر ما يحتاج إلى رؤيةٍ جماعيةٍ تُعيد تعريف الأمن على أساس العدالة، وتُعيد للقضية الفلسطينية مركزيتها باعتبارها مِفتاحَ الاستقرار الإقليمي.

دولة قطر، بما تملكه من عَلاقات مُتوازنة وموثوقية عالية، تحت قيادة سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله، قادرة على أن تكونَ بوابة هذا التحوّل. فهي تتعامل مع التحديات بواقعية، دون أن تفقدَ المبادئ، وتتحرّك بهدوء دون ضجيجٍ، لكنها تُحدِث أثرًا يتجاوز حجمها الجغرافي.

الرأي الأخير ...

مرحبًا بالسيد الرئيس في الدوحة؛ حيث تُكتب لغة السياسة بهدوء، وتُرسم ملامح التوازن بإرادة العقلاء، لا بأهواء المُغامرين. وفي هذا المكان الهادئ وسط العواصف، تظل دولة قطر مؤمنةً بأن الشراكة لا تُقاس فقط بما تحققه من مصالح، بل بما تمنحه من أمل.

“Let us never negotiate out of fear. But let us never fear to negotiate.” — John F. Kennedy

إلى اللقاء في رأي آخر،،،

ree

تعليقات


  • RSS
  • X
  • Instagram
  • Youtube

 - مجرد رأي | من منظور إستراتيجي -

pod144r21.tif

جميع الآراء هنا تمثل آراء الكتّاب الشخصية فقط.

PoliSMAIN35755.png

© 2025 Nawaf bin Mubarak Al-Thani, All rights reserved.

bottom of page